وطني ليبيا
اهلاً بالزائر الكريم يشرفنا ان تكون اخد اعضاء منتدانا لدعم الشعب العربي الليبي لمواجهة الاحتلال flag flag
كما نحب ان ننوه ان هنالك اقسام بالمنتدى لا يمكن رؤيتها الا للأعضاء المسجلين فقط



نصائح وتوجيهات عسكرية من تنظيم القاعدة الى الجرذان في ليبيا 376818_154026871362128_100002644491414_237086_1204706149_s
وطني ليبيا
اهلاً بالزائر الكريم يشرفنا ان تكون اخد اعضاء منتدانا لدعم الشعب العربي الليبي لمواجهة الاحتلال flag flag
كما نحب ان ننوه ان هنالك اقسام بالمنتدى لا يمكن رؤيتها الا للأعضاء المسجلين فقط



نصائح وتوجيهات عسكرية من تنظيم القاعدة الى الجرذان في ليبيا 376818_154026871362128_100002644491414_237086_1204706149_s
وطني ليبيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تجمع الليبيون الاحرار تحت قيادة ابومنيار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لقد كانت القوائم السوداء احدى اسلحة الجرذان التي استعملوها في تمردهم وقد ادت عملها في المجتمع بشكل كبير فالشخص الذي وجد اسمه في تلك القوائم اصابه الرعب هو وأسرته ومنهم من اضطر للهرب على الرغم من ان القليل ممن كانوا على تلك القوائم تم القبض عليهم ولكن بمجرد ان قبض عليهم او تم استهدافهم اعطوا هذه القوائم مصداقية ومفعول كبير في خلخلة الاسر الليبية المؤيدة . وأتمنى ان يتم تكوين هذه القوائم ونشرها على الملا لتصل الى علم الجرذان والخونة انفسهم وسوف نحصد منها نتائج كبيرة ان شاء الله
نأمل من الاخوة الاعضاء التأكيد قدر المستطاع على مصداقية مصدر الاخبار حتي يكون للمنتدي المصداقية والفاعلية اكثر في رفع روح المقاومة
نصائح وتوجيهات عسكرية من تنظيم القاعدة الى الجرذان في ليبيا 376818_154026871362128_100002644491414_237086_1204706149_s

 

 نصائح وتوجيهات عسكرية من تنظيم القاعدة الى الجرذان في ليبيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 164
نقاط : 5213
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/10/2011

نصائح وتوجيهات عسكرية من تنظيم القاعدة الى الجرذان في ليبيا Empty
مُساهمةموضوع: نصائح وتوجيهات عسكرية من تنظيم القاعدة الى الجرذان في ليبيا   نصائح وتوجيهات عسكرية من تنظيم القاعدة الى الجرذان في ليبيا Emptyالثلاثاء نوفمبر 29, 2011 3:04 pm

تعريف بالكاتب :

ـ "عابر سبيل" هو عضو قديم فى تنظيم القاعدة . إنضم إلى التنظيم فى أواخر عام 1989 وكان السوفيتت قد رحلوا من أفغانستان ، ومعركة جلال أباد الشهيرة دخلت مرحلة الإستنزاف البطئ.

ـ ليس من مؤسسى التنظيم ولكنه يعتبر أهم من تولى مسئوليات تنفيذية فى مجالات التدريب وإدارة المعسكرات والأمن والعمل العسكرى بشكل عام.

ـ فى عام 1995 قام بدور بارز فى الصومال ، وهناك أشرف على تدريب مجموعات صومالية ، وعمل على تفعيلها ميدانيا.

ـ كان له دور بارز أيضا فى معركة قندهار الأخيرة عام 2001 ضد القوات الزاحفة عليها والمدعومة من الجيش والطيرن الأمريكى.

ـ بعد إستشهاد كل من أبو عبيدة البنشيرى " 1996" ثم أبو حفص المصرى "2001" وهما مؤسسا تنظيم القاعدة مع أسامة بن لادن ، أصبح "عابر سبيل" أقدم وأهم شخصيات الصف الميدانى الأول فى ذلك التنظيم.



بقلم : عابر سبيل بتاريخ 24-03-2011


فر حاكم وتنحى أخر وقاتل ثالث والبقية تأتي .. هذا حال الثورات الثلاث التي اشتعلت في الأسابيع الماضية .. وفي ليبيا أرغم معمر القذافي الثوار من أحفاد عمر المختار أن يحولوا انتفاضتهم الشعبية السلمية إلى انتفاضة شعبية مسلحة .. ولي في هذه العجالة معهم عدة ملاحظات عسكرية سريعة ومختصرة وبلغة يفهمها الثوار وسوف أبدأ ببعض التساؤلات ومن ثم أجتهد في الإجابة عليها:
ما هي الإمكانات العسكرية المتوفرة لدي الحكومة الليبية المتساقطة ومدى كفاءتها؟.
ما هي طبيعة الأرض التي تجرى عليها المعارك وماذا توفر لقوات النظام؟.
ما هي الإمكانات المتوفرة لدى الثوار؟.
ما هو الممكن لتقوم به قوات الثوار؟.

النظام الليبي:

الإمكانات العسكرية التي لدى الجيش الليبي قديمة تشبه ما كان لدى الجيش الأفغاني .. وهي إمكانات تطيل المعركة ولا تحسمها .. ونظرا لعجز هذه الإمكانات - أمام قوات ثوار منظمة - عن تطوير المناورة أو التقدم في ميدان المعركة فستظل تدور في دائرة مفرغة حتى تنهار معنوياً وعسكرياً .. والخلاصة انهيار تام طال الوقت أو قصر ..

* سلاح الجو في ليبيا يمتلك قرابة الـ 300 طائرة من كل الأصناف ( مقاتلة .. قاذفة .. هليكوبتر ) .. وبحكم أن ليبيا ليست من دول المواجهة مع اليهود وقد انتهت مغامرات القذافي العسكرية في أفريقيا بفشل .. فلم يحدث تطوير بشكل جيد في هذا السلاح .. وربما بقي على ما هو عليه لرؤية العسكريين أنه كاف للعمل في أفريقيا أو بسبب الحالة السياسية التي عاشتها ليبيا في العقود الماضية .. باختصار طائرات قديمة إلا ما ندر .. طيارين بدون تجربة عسكرية .. ولد ذلك ضعف عام في كفاءة المعدات والطيارين .. أي أنه سلاح غير مناسب للعصر ولن يكون حاسما مع انتفاضة مسلحة لخصوصية الانتفاضة المسلحة مقارنة بالحرب النظامية ..

* القوات البرية الليبية والقوات البحرية الليبية تعاني من نفس الضعف .. لا شيء جديد فيهما .. والمعدات المتوفرة أقرب لأن تكون في هذا العصر كهنة ولا تصلح حتى كمعدات تدريب .. والخلاصة أنها ذات كفاءة ضعيفة .. ولكنها في نهاية المطاف أدوات قتل توقع خسائر في الأرواح والمعدات والبنية التحتية وووو...الخ مع أي تجمعات غير مرتبة .. وإذا أحسن الثوار ترتيب أنفسهم في التقدم والدفاع سوف يتفادون الكثير من الخسائر ..

* المرتزقة التي تم استقدامها من أفريقيا .. هي قوات مستأجرة على غرار ما تفعله الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان .. مع فارق أن المرتزقة الأمريكية هم مواطنون أمريكان مدربون .. أما قوات المرتزقة الأفريقية فهي مليئة بالعيوب .. فمستوى تدريبها مجهول وكذلك كفاءتها .. ويهما ما تكسب من مال وبالتالي سيكون الحفاظ على حياتها أهم من الثبات في المعركة .. كما أنها غريبة عمن تدافع عنهم ولا تعرف شيء عن طبيعة الأرض أو الشعب .. وهي لا تمثل أمل حقيقي لأي نظام بل تساهم في استنزافه اقتصاديا .. ولا يعدو أن تكون مطب صناعي على طريق الثوار تؤخر تقدمهم وتعطي النظام فترة أطول لاستعادة توازنه ..
* الحرب النفسية التي يشنها القذافي وولده سيف الإسلام أحد أهم الأسلحة .. والتي تؤثر بقوة في معنويات الثوار .. ولكن بسبب ما سبق من ثورات في تونس ومصر أصبح لدى الثوار تطعيم ضدها .. إضافة إلى أن الصورة التي يظهر بها كلا من القذافي وابنه ووضوح القلق النفسي على وجهيهما وزوغان العيون يعطي الثوار ثقة أنهم على الطريق الصحيح .. وأعتقد أن صرخات القذافي وابنه وسبابهما يأتي بعكس ما يأملان .. والانضمام اليومي لقواتهما إلى قوات الثوار دلالة على فقدان القذافي لهيبته .. وهي النقطة النفسية التي إذا تجاوزها الجيش هلك القذافي كمدا .. ولكن يظل للإعلام وخداعه دور مهم في الحرب النفسية وعلى الثوار أن يكون لديهم جهاز إعلامي نشط يفند دعاوى العدو وتزويره ويري العالم حقيقة الوضع على الأرض .. وقد قدمت الفضائيات العربية خدمة جليلة للثوار في هذا المجال .. أيضا القصف المكثف والشرس والمركز من البحر والجو والأرض والالتفافات إذا لم يحتاط منها الثوار تستهلك نفسيات المدنيين ..

* مخزون ليبيا من القذائف والذخائر لا يبدوا ضخما .. ومن الواضح أنه قابل للاستهلاك خاصة وأن الكثير من المستودعات وقعت في أيدي الثوار وعدد منها قصفه النظام الليبي .. واستهلاك ما في يد النظام الليبي مرهون بكفاءة الثوار في الحرب والخداع العسكري .. وهذه واحدة من الخيارات التي يجب أن يراهن عليها الثوار خاصة مع الحظر المفروض على ليبيا في التسليح .. ومن المهم هنا أن ينتبه لإمكانية النظام من تهريب ذخائر عبر نفس القنوات التي تحمل له المرتزقة ..وعلى الثوار إعداد مجموعة كمائن لحراسة البوابات المحتملة سواء من الجزائر أو من الجنوب أو البحر وتحويل الغنائم إلى يد الثوار .. وهذه الغنائم وغيرها من الميدان مع السيطرة على مستودعات الذخائر للعدو تمثل الدعم الرئيسي للثوار ..

ومن المؤشرات المهمة على بدأ نفاد الذخائر أو الوقود هو طول الفترة الزمنية بين كل غارة وأخرى .. وكذلك كثافة القصف يوما بعد يوم .. لأن النظام إن كان عاقلا سوف يضرب في البداية بعنف ليوهم الخصم بمقدار قوته ولكنه تحت ضغط فراغ المستودعات سوف يبدأ في ترشيد هذه القذائف .. ليبقى الجزء الأخير منها للدفاع عن العاصمة أو مقر القيادة فقط ..

ويمكنني الجزم أن إمكانيات النظام الليبي لا تمكنه بحال من الأحوال أن يخوض معركتين على جبهتين مختلفتين في نفس الوقت مستخدماً إمكاناته فهذا يبدوا خارجا عن قدرة الجيش الليبي خاصة بعد الانشقاقات الكثيرة التي حدثت به وقلة أفراده بشكل عام .. وعلى الثوار الاستفادة من ذلك بعدم الوقوف طويلا للدفاع والقيام بشن أكثر من هجوم لتشتيت وإضعاف جهود القذافي .. عموما سيمر الصراع بثلاث جولات رئيسية الأولى: ارتباك في قوات القذافي وانشقاقات والثانية: إعادة تنظيم ورد فعل شرس والثالثة: عمليات روتينية ثم انهيار تام وتفكك .. ومن المهم للثوار هنا الصبر وحسن التنظيم وسوف تعلمهم التجارب الكثير .. ولكنه للأسف تعليم بالدماء لشراسة وطغيان وجنون القذافي ..

في بداية هذا الصراع يحدث ارتباك كبير لقوات القذافي وانشقاقات وانضمام وحدات لقوات الثوار إلا أن فترة الارتباك لا تلبث أن تزول .. ومع استعادته لأنفاسه وإعادة تنظيم قواته سيقوم بحملات مكثفة على المدن الهامة أو القريبة من العاصمة وستكون حملات شرسة يستخدم فيها القصف الجوي والبحري بشراسة مع محاولات اقتحام برية سواء من خلال الطريق الساحلي أو بمناورات التفاف من الصحراء .. إذا أحسن الثوار الدفاع عن مدنهم والاستبسال لا تلبث هذه الجولة أن تنتهي .. وتفقد هجمات القذافي زخمها وشراستها لتتحول إلى حصار لبعض المدن وعمليات قصف روتينية سواء بالطيران أو البحرية وغالبا بالمدفعية المحاصرة للمدينة .. والجبهة التي ستفقد التغطية الجوية ستكون صيدا سهلا لقوات الثوار .. وبالتالي فالمجهود العسكري في الجولة الأخيرة يتمثل في قصف جوي مبعثر هنا وهناك .. والمجهود البري لن يتجاوز المناوشات وسيظل يفقد مجهود اليوم العسكري وبالتالي سيستنزف نفسه بنفسه .. وما على الثوار إلا تأمين أنفسهم بشكل جيد ومن ثم استفزازه ليقوم هو بهذه المهمة .. على الثوار أن يجعلوا بقايا الجيش الليبي دائما متحركة تارة في الشرق وأخرى في الغرب وعليهم دائما اصطياده واستنزافه أثناء الحركة وقبل أن يصطف لأي معركة ..

وباختصار فقوات حركة طالبان مع خصوصية أرضها وبنفس إمكاناتها من الأسلحة التي واجه بها الشعب الأفغاني الروس ومن بعدهم الشيوعيين تمكنت بتوفيق الله أن تهزم أكثر قوات العالم تقنية وحداثة .. وهم الأمريكان وحلف النيتو وباقي الدول المتحالفة معهم .. وبمعنى أدق إذا قرر شعب مسلم أن يواجه العالم بإيمان راسخ وبعصا وسكين في يديه فالنصر حليفة في النهاية .. فالسلاح الصغير سيأتي بالكبير وهكذا حتى النصر طالما امتلكنا الإرادة والصبر على المسيرة القتالية .. وهذه بشارة لثوار ليبيا ..

الأرض وإملاءاتها:
ليبيا دولة ذات رقعة جغرافية واسعة مع قلة في الكثافة السكانية .. ساحة المعارك في ليبيا تأخذ أربعة أشكال أساسية الشريط الساحلي المار بالمدن الكبرى .. الأرض الصحراوية .. والقطاع البحري .. المدن الليبية التي سيطر عليها الثوار .. وعليه أصبح شكل المعركة أمام الوحدات النظامية هي حرب مدن مع التفافات في الصحراء وقصف للمدن ومواقع الثوار وأماكن تجمعاتهم ومحاولات اختراق لدفاعات المدن ومساندة بحرية بالقصف ويخشى منها في حالات إنزال داخل المدن وتهديدها وإيقاع خسائر ..

وعموما في حالة الاختراق أو الإنزال يصعب علي القوات البقاء والثبات لأنها تواجه انتفاضة شعبية مسلحة أي أهل المدينة وليس وحدات عسكرية مناوئة هذا من طرف .. ومن طرف أخر تفتقد العمليات لمقومات الاستمرار لطول خطوط الإمداد والإخلاء وعدم القدرة على تغطيتها وحمايتها .. وهذه نقطة قوة محسوبة للثوار لأنهم أكثر عدد وأقل تكلفة إدارية وفي أماكن إمداداتهم ..

الموجز السابق يمثل قدرات النظام الليبي وطبيعة الأرض .. فماذا عن الثوار والمتاح لهم وما يمكن أن يقوموا به؟.

الهدف السياسي ( إسقاط النظام ) من خلال عصيان مدني .. وبعد استخدام النظام للجيش وتحولها إلى انتفاضة مسلحة أصبحت الترجمة العسكرية للهدف السياسي مع مراعاة الخصوصية الليبية وواقع الصراع نلخصها كما يلي:
الاحتفاظ بالمدن المحررة والدفاع عنها .. إخراج القوات الجوية من الصراع .. تحديد المناورة للقوات البرية والبحرية واستنزافها كمعدات وذخائر .. الاستيلاء على المدن الكبرى التي يعتمد عليها القذافي .. السيطرة على العاصمة والقضاء على القيادة "محاكمة القذافي وأسرته والمدافعين عنه" .. القضاء على الجيوب المتبقية .. إعادة تشكيل القوات العسكرية الليبية ونشرها بما يناسب الحفاظ على الثورة .. لتحقيق هذه الأهداف على الشعب الليبي أن يعالج مجموعة من البنود لضمان الاستمرارية والنصر:

الأولى: التنظيم الإداري للقوات لضمان استمرارية المعركة ( الشؤون الإدارية ):
يجب على الثوار أن يبذلوا الكثير من الجهد لتشكيل هذه الوحدة الإدارية التي تمثل شريان الدم للمعركة .. والتي تهتم بتوفير الخدمات الطبية .. خدمات الإخلاء .. خدمات الإيواء .. خدمات الدعم بالوقود والذخائر .. توفير الطعام والشراب .. توفير معدات الاتصال بين الوحدات .. شراء الأسلحة والذخائر .. توفير وسائل النوم والراحة .. الإمداد بالملابس المناسبة .. توفير تجهيزات جندي المعركة ومقاتل القوات الخاصة .. تنظيم أسطول السيارات التي تعمل في الخدمة الطبية أو نقل الجنود أو الإمداد بالطعام .. رعاية المدينة أو الجبهة التي تنتمي إليها في كل ما يتعلق بالنواحي الإدارية .. أما المقارنة بين عمل هذه الوحدات بشكل مركزي أو غير مركزي أو أن تشكل وحدات إدارية صغيرة تتبع كل قطاع أو وحدة عامة أو الخلط بينهما يعود إلى القيادة الميدانية التي تدرك واقع العملية القتالية ومستوى الأمن والخطر واتخاذ القرار المناسب في ذلك ..

الثانية: حسن استخدام القدرات العسكرية المتوفرة لديهم والأخرى الممكن الحصول عليها ( هيئة أركان للحرب ):

من حسن طالع الثوار أنهم يسيرون في اتجاه واحد بمعنى أن العدو قد انكمش وحصر نفسه في قطاع من الأرض الغربية وقد ساعد على ذلك أيضا وضعية المدن على الخريطة الليبية وانطلاق الثورة من الشرق .. وللتوضيح ففي الحالة الجهادية في أفغانستان كان الصراع في عدة محافظات موزع عليها قوات المجاهدين وهي تمثل صعوبة بالنسبة لهيئة الأركان إن كانت موحدة لدعم هذه الجبهات وتوزيع ما لديها من إمكانيات .. أما والحالة في ليبيا بهذا الشكل فقد سهلت إنشاء هيئة أركان مشتركة بين القوات النظامية التي انفصلت عن الدولة والثوار ( فكما تشكل مجلس سياسي يجب تشكيل مجلس عسكري ) .. هذه الهيئة إن شُكلت عليها مهمة جسيمة وهي حسن الإدارة والتخطيط للمعركة .. بالتالي إذا توفرت هذه الهيئة خاصة وأن الجبهة العامة كما قلت في اتجاه واحد لن تكون مهمتها صعبة .. فسوف تكون أغلب المقدرات والإمكانيات الليبية موحدة وهي مسألة في منتهى الأهمية .. وبالتالي فالدعم لاتجاه القتال تخدمه كل الإمكانات المتاحة .. كما أن ما ترغب المقاومة فيه من معدات مثل الصواريخ المضادة للطائرات يسهل توفيره من خلال هذه الهيئة عن طريق علاقاتها مع دول الجوار والمؤيدين للثورة .. وبالتالي سيكون التخطيط باتجاه معركة أساسية تساندها مجموعة عمليات خاصة وكلها مدفوعة في اتجاه واحد .. وهذا يقودنا للبند التالي

الثالثة: التنسيق بين الوحدات النظامية التي انضمت للثوار ووحدات الثوار المدنية وتوزيع الأدوار بينهما في كل من:

الانتفاضة المسلحة بوضعها الحالي تمثل كثرة عددية يجب أن توزع على مجموعات عديدة صغيرة ومنتشرة على رقعة جغرافية كبيرة تعمل بدون سقف في الابتكار والمناورة وفق هدف عام .. أما القوات النظامية فكثرة عددية تعمل مجمعة في قطاعات محددة وتعمل وفق فلسفة محددة ومعروفة ..

يواجه قوات الثوار بشقيها معركتين أساسيتين كلاهما مهم .. والتعامل معهما يجب أن يتم بحساسية وحسن تقدير للموقف لدعم كل معركة بما يلزمها وفقا لمبادئ الحرب .. المعركة الأساسية في ليبيا هي في محيط المدن أو خارجها .. وهي تمثل خطوط القتال إذ ليس من المتوقع وجود معركة كبيرة في الصحراء أو البحر في غير محيط المدن .. وهنا يأتي دور هيئة الأركان في التنسيق بين الوحدات المحترفة والثوار المدربين وتوزيع الأدوار عليهم للاستفادة من كل الجهود وحشد القوات بما يناسب كل معركة ويمنع استهلاك الطاقات وإهدار الإمكانات .. في المعركة الدفاعية يمكن أن تعمل الوحدات النظامية على حدود المدن في حين أن وحدات الثوار تدافع داخل المدن .. توزيع شبكات الدفاع الجوي حول وداخل المدن بين شقي قوات الثوار .. يمكن لوحدات الثوار المدنية أن تقوم بالدور الإداري من توفير الإمدادات ونقل المعدات والذخائر والطعام والشراب وإخلاء الجرحى والشهداء .. وفي المعركة الهجومية من الممكن أن تفرض القوات النظامية التابعة للثوار حصاراً حول المدن كما من الممكن أن تتسلل وحدات من الثوار مدعومة بعناصر من القوات الخاصة إلى داخل المدن للقيام بعمليات خاصة .. هذا التنسيق والترتيب مهم وعليه لا بد من تواجد هذه الهيئة التي تشرف عليه .. ومن التمهيد السابق فإما أن تكون وحدات الثوار مدافعة عن المدن أو مهاجمة لها .. وسيأتي تفصيل العمل لاحقا ..

الرابعة: شكل النظام القادم مع هذا التباين في التحالف المضاد للقذافي:
وهذه مسألة يصطلح عليها الليبيين .. وأهل مكة أدرى بشعابها ..

مقترحات عسكرية للثوار:
القاعدة الذهبية أن القادة في الميدان هم أعلم به وبما لديهم من إمكانيات وبما لدى عدوهم ولهذا هم الأقدر على اتخاذ القرار المناسب .. وكمقترح للعمل على قوات النظام الليبي أكتب بعض التصورات وللثوار أن يتعاملوا مع ما يناسبهم بواقعية وأفق مبدع ..
وللأهمية ففي مقدمة هذه الورقة أنص أنه يجب إعطاء أهمية كبرى لإنشاء وحدات الاستطلاع ومجموعات المخابرات لأنها تمثل عيني القائد الذي يبني قراراته على ما تجمعه من معلومات .. والقائد الذي لا يملك الجهازين فهو أعمى .. والذي يملك واحد منهما فهو أعور ..

أولاً: العمل العسكري على القوات الجوية للنظام الليبي لإخراجها من الصراع:
أهم الأهداف التي يجب العمل عليها تتمثل في العناصر التي تؤلف قوة القوات الجوية وهي باختصار:
( المطارات – الطائرات – الطيارين – القذائف – الإداريين )
وضحت في بند التنسيق بين قوات الثوار ( النظامية والمدنية ) أن لكل منهما دور هام وحيوي في الدفاع والهجوم .. وأكرر للأهمية .. فهناك مجموعات عسكرية تعمل على أو ضد أهداف معادية .. وهناك وحدات مدنية تعمل على تأمين المدن والدفاع عنها في الداخل وهناك وحدات مختلطة تعمل كمجوعات خاصة للهجوم على المواقع الحساسة للعدو .. وتشكيلهم بالوصف السابق وتعريفهم بمهمتهم وتكليفهم بالواجبات هو دور هيئة الأركان .. وهذا الترتيب مهم لإنجاح المجهود العسكري للثوار .. لوجود مهمة تناسب كل فريق فمثلا الهجوم على القوات الجوية يأخذ شكلين الأول قبل صعود الطائرات في الجو والثاني بعد صعود الطائرات إلى الجو وبالتالي سوف توزع المهام على قوات الثوار:
العمل الأرضي للثوار: إذا أحسن الثوار المدنيين تنظيم أنفسهم ( خاصة وان الثوار فيهم كل التخصصات المهندسين والفنيين والرياضيين وغيرهم إضافة إلى عناصر الصاعقة التي انضمت إليهم ) وتشكيل خلايا صغيرة وتم تدريب هذه الخلايا على تنفيذ الأعمال السرية في المدن فيمكنهم تنفيذ الكثير من الأفكار ومنها:
الإغارة على المطارات بهدف تعطيل أو تفجير الطائرات الرابضة على الأرض .. الهجوم على مقر الطيارين واغتيالهم .. أو تسميم المياه التي تدعم المطار .. تخريب الممرات وجعلها غير صالحة للطيران .. زرع الألغام على ممر الإقلاع .. تعطيل أو تدمير وحدة الاتصالات والتوجيه للطائرات بالمطار .. إعطاب محولات الطاقة الكهربية الأساسية والاحتياطية .. تفجير مستودعات الذخيرة .. أو الاستيلاء على الصواعق الخاصة بالقذائف .. إخافة العمال الإداريين الذين يجهزون الطائرات للقصف أو اغتيالهم .. خطف الطيارين من بيوتهم أو اغتيالهم .. إن أمكن احتلال المطار لفترة وتعطيله بالكامل .. لحظات الضعف عند الطائرة هي أثناء الإقلاع أو الهبوط ويمكن إعداد كمائن قريبة وبأسلحة قنص أو مضادات للدروع فإن لم تفلح في إتلافها أرعبت الطيارين .. بهذه الحالة من الرعب سوف يقوم النظام بتوفير حماية داخلية .. وأي إجراءات دفاعية يأخذها النظام ليؤمن مطاراته أو مستودعات هو تكلفة زائدة عليه بشريا وماليا وتمثل قدرات عسكرية تصرف من ميدان القتال لتؤمن مواقع ثابتة .. إن كل الأعمال الإيجابية أو السلبية حول المطارات داخل المدن مكلفة في هذه الأوقات العصيبة على النظام .. وعلى الثوار الإبداع والابتكار فيها لأن هذا ما يميز وحدات العصابات عن القوات النظامية وهي حرية التفكير والتنفيذ ..
العمل على الطائرات في الجو: الوحدات النظامية التي مع الثوار يمكنها تشكيل كمائن من المتوفر لديها من أسلحة مضادة للطائرات تناسب كل أنواع الطائرات المختلفة وحسب ارتفاع كل منها .. هذه الكمائن تمثل شبكات جوية تقصف الطائرات حال دخولها فيها وذلك لحسن استخدام المتوفر من المضادات الجوية .. وكما رأيت فالمرونة لدي هذه الشبكات متوفرة لأن معظم الأسلحة محمولة على عربات فقط يجب أن تعمل بشكل مجمع لتوفر شبكة نارية فاعلة .. أيضا استخدام الصواريخ المتوفرة للدفاع الجوي وموجودة لدى الثوار كشبكة للدفاع عن المدن أو لحصار المطارات التي تخرج منها الطائرات .. صاروخ سام فاقد للفاعلية مع الطائرات الروسية ومع غيرها .. وعليه يجب على الثوار الحصول من الدول المؤيدة لهم على صواريخ محمولة على الكتف أفضل منه ( ستنجر مثلا ) أو شراء هذه الصواريخ من تجار السلاح المنتشرين حول العالم وتهريبها إلى ليبيا هذا إن لم توفره الدول المؤيدة .. وهذه الصواريخ رائعة في كف أذي هذه الطائرات القديمة .. هذه الشبكات مهمتها الدفاع عن المدن المحررة .. ولذلك فنطاق عملها في محيط المدن وفي الاتجاهات المتوقع عادة لقدوم طائرات العدو منها مع اتخاذ تدابير احتياطية للجهات غير المتوقعة وذلك بتوفير شبكات مضادة للطائرات داخل المدن أيضاً ..

ومن المهم أيضا استدراج طائرات العدو ببعض العمليات الوهمية بهدف توزيع مجهود الطيارين وإتعابهم وإشغالهم عن التحركات الأرضية واستنزاف المخزون من القذائف والوقود .. ومن الممكن إعداد كمائن لها بصواريخ محمولة على الكتف ..

ثانياً: العمل العسكري على القوات الأرضية والبحرية للنظام الليبي:

لإفشال مجهود الجيش الليبي البري والبحري والجوي .. يجب إحسان الترتيب والتوزيع .. فلا يشكل الثوار قوات كبيرة بدون غطاء جوي أو دفاع جوي قوي وقادر على صد الطائرات .. ولا يقفون في تجمعات كبيرة بدون غطاء جوي أو دفاع جوي نشط .. وبالتالي عليهم البعد كل البعد عن التجمعات البشرية المسلحة التي نشاهدها كثيرا على الفضائيات .. لقد اتخذت انتفاضتهم منحنى بعيد عن التظاهرات السلمية .. ويخشى عليهم من غشم القذافي ..

للثوار أن يشكلوا مجموعات تدخل سريع ( صغيرة وخفيفة وسريعة ) تستخدم السيارات الصالون الخفيفة أو الموتوسيكلات .. ومسلحة ببنادق آلية ورشاش خفيف والنوع المتوفر من أي مضاد للدروع وصاروخ مضاد للطائرات ووسائل اتصال .. هذه المجموعات يمكنها الوصول لأي نقطة ويمكنها عمل كمائن سريعة ومهمتها تعطيل أو إزعاج الأرتال العسكرية المتقدمة على الأرض أو شن غارات مفاجأة أو تأمين الطرقات خاصة تقاطعات الطريق الساحلي الذاهبة إلى مدن الصحراء .. تتكون المجموعة من ثلاث سيارات أو ستة موتوسيكلات .. يزيد عدد الأفراد أو السيارات أو الأسلحة حسب المهمة المطلوبة منهم .. وهذه الفكرة كانت عملية جدا في أفغانستان ..

وكما أسلفت فالجيش يمكنه أن يؤمن المدن .. في حين يقوم الثوار والقوات الخاصة بالعمليات الفدائية .. يجب أن يتم اتخاذ كافة التدابير التي تنجح انتفاضة مسلحة .. ويجب العمل على تقليل الخسائر قدر المستطاع .. ولا علاج لذلك إلا بتأمين المناطق المحررة والمدن من القصف .. والاعتماد على العمليات النوعية الهجومية .. واستدراج الخصم لمناطق قتل .. والثوار بهذا التوصيف لديهم معركتين الأولى دفاعية والثانية هجومية:

1- المعركة الدفاعية ( داخل المدن وخارجها):
لكي تظل الجبهة الداخلية فعالة فلا بد من تأمينها ضد أخطار العدو المتمثلة في القصف الجوي .. الهجوم البري سواء بالقصف أو الالتفاف العميق من الصحراء ومحاولات الاختراق .. عمليات الطابور الخامس .. القصف البحري أو الإنزال البحري .. وبشكل عام إدا حصرنا الأخطار في الصورة السابقة فهي أربعة أشكال للعدو لكل منها تكتيك مضاد يناسبها ..

* عمليات العدو الجوية تنحصر في القصف فقط لأن عملية إنزال بالمظليين في الأوضاع الحالية هي مقامرة خاسرة لا يقدم عليها إلا مجنون .. لأن هذه الوحدات بمعداتها ستكون غنيمة لأهل المدينة المسلحين قبل وصولهم للأرض .. أما القصف الجوي للمدن فقد سبق وذكرناه في بند العمليات العسكرية على القوات الجوية ..

* الهجوم البري على المدن فإذا كان بالقصف فالمطلوب من وحدات الثوار المقاتلة أن توسع كردون الحماية حول المدن أو خط الدفاع عنها إلى مسافة عشرين كيلومتر منها أوبحسب مدى المدافع التي يستخدمها العدو لتمنع وصول قذائف المدفعية الليبية .. وعلى أحفاد عمر المختار أن يحسنوا إعداد الخطوط الدفاعية وتحصينها وتمويهها لمنع اختراق العدو لها أو ضربها .. ولا يكتفى بأن يكون الدفاع عن المدينة على الطريق الساحلي بل الخطورة تكمن في التفافات الصحراء وبالتالي فتشكيل وحدات استطلاع خفيفة وسريعة ومزودة بوسائل اتصال جيدة مع الاستعداد السابق يقي الثوار أنفسهم من مفاجأة أي التفاف ..

* ولا يظن البعض أنه في المرحلة الأولى من حرب عصابات فلا ينشئ مواقع ثابتة نحن في انتفاضة مسلحة لديها مدن محررة وأراضي وانضم لها واحدات نظامية كاملة ولها من الشعب موالين في أنحاء البلاد والعدو لا يسيطر إلا على العاصمة وعدد من المدن الصغيرة وهي قريبة الشبه بمقدمات المرحلة الثالثة لحرب العصابات والتي تنظم فيها قوات العصابات نفسها لاحتلال العاصمة ..

* في حالة أن العدو اخترق النطاق الدفاعي أو قام بمناورة أو إنزال بحري في هذه الحالة لا بد أن يكون لدينا وحدات قتال داخل المدينة تمنع ابتداء دخول القوات وفي حالة عجزها تحصر القوات المهاجمة في اتجاه و احد من المدينة وتعمل على حصارها واستنزافها بقطع طريق إمدادها .. والدبابات وإن كان هديرها مرعب إلا أن مناورتها في المدن تكون محدودة وهنا يأتي دور الألغام والمضادات الخفيفة وقيل لي أن قنابل الملتوف فعالة ضد الدبابات ذات الدرعين .. يجب أن تكون المدن مقبرة للدبابات ..

* يواجه القصف البحري إن كان متوقعا بمدفعية من الشاطئ .. فإن كان لدى الثوار وحدات بحرية استخدمت في الدفاع وطرد العدو بعيدا عن المدن .. ويمكن لوحدات الثوار ابتكار عمليات فدائية ناضجة بمراكب سريعة الحركة لتفجير القطع البحرية .. إن أفكار كاستخدام الألعاب الرياضية التي تطير لاسلكيا يمكن استخدامها في إزعاج العدو سواء في البر أو البحر .. وإن أمكن في الجو فلا بأس ..

* تعتمد عمليات مكافحة الطابور الخامس على قوة الاستخبارات وتفاعل أهل المدينة .. وعلى أساس أن قوات الأمن انضمت للثوار ومعرفة عناصر الشعب لأبناء مدينتهم فيسهل بالتالي إجهاض أي محاولة من داخل المدينة ويبقى مجهودهم متوفر لمواجهة التسللات العدائية والقضاء عليها من خلال متابعة الفنادق أو القادمين للمدينة وليسوا من أهلها وملاحظة الغرباء الذين يطوفون في المدينة بلا هدف .. مع الانتباه لوجود وحدات للثوار جاءت من مدن أخرى وعليهم تغطية هذه النقطة بما يسهل مهمة كلا الفريقين ..

ولا أنسى أن أنبه على الأعمال الدفاعية السلبية داخل المدن كالملاجئ والحفر ووضع أكياس الرمل وخلافه .. ولا يفوتني هنا أن أنوه أنني أردت لفت نظر الثوار إلى البنود التي احتوتها الرسالة .. فهي لتذكير الثوار .. والثوار يفعلون ما يناسب واقع معركتهم ..

2- المعركة الهجومية ( داخل المدن وخارجها).

من مهام هيئة الأركان هي التحول إلى الهجوم في حالة توفر مناخ يسمح بذلك .. وبالتالي سوف يكون الهجوم على المدن التي لا زالت في يد القذافي وأتباعه .. ومن المهم لهيئة الأركان أن تنشأ وتنشط مجموعات المخابرات في جلب المعلومات من داخل العاصمة ومركز قيادة القذافي ومحاولة التعرف على نواياه .. خاصة فيما يتعلق بمجهوده العسكري للغارات الجوية أو توقيتات وصول وخط سير السفن التي تقوم بالإمداد .. يجب أن أنوه هنا أن الوضع في ليبيا يجعل أغلب سكان البلد ومدنها يدعمون هيئة الأركان وهذه نقطة تفوق على النظام الذي ينحصر أتباعه عنه يوما بعد يوم .. وبالتالي فمدد هيئة الأركان متوفر ويساعده على التقدم في أرض المعركة شريطة إخراج القوات الجوية للعدو من المعركة سواء بالحظر الجوي أو بالمجهود العسكري .. وهنا يكون أمام هيئة الأركان نقطة تبدو كمعضلة وهي أن هذه المدن يوجد فيها مؤيدين للثورة .. ولكنها نقطة قوة فعليهم هنا الاستفادة منهم فحصار عسكري حول المدينة ومدنيين مؤيدين من الداخل وانهيار في خطوط الدعم تجعل فترة الحصار سريعة وبمجهود سياسي ونفسي يمكن إسقاط المدن المحاصرة ..

وهنا لدي استفسار هل لدى الثوار طيران حربي؟ .. فإن كان لديهم فما الذي يمنعهم من استخدامه؟!!! ..

من التمهيد يتبين لنا أن مجهود الثوار يتبلور في: حصار للمدن .. مجموعات جمع معلومات واستخبارات داخل أراضي العدو .. عمليات خلفية على طرق الإمداد .. كمائن بحرية لمنع وصول إمدادات عسكرية .. أو السيطرة على سفن الإمداد وتحويلها إلى بني غازي .. تسلل بحري لتنفيذ عمليات على المطار أو احتلاله حسب الإمكانية .. تسللات داخل المدينة لضرب المستودعات الذخائر واستهلاك نفسية الجنود المدافعين .. عمليات تسلل بهدف اغتيال القيادات سواء التي تقود العمليات أو التي تظهر أحيانا في التظاهرات .. يمكن الاستفادة من البحر بعملية تسلل كبيرة تهدف للسيطرة على جزء من المدينة تمهيدا لإسقاطها في إطار إسناد عملية برية لاقتحام المدينة ..

أحفاد عمر المختار فرسان الصحراء يمكنهم أن يحولوا متاهاتها إلى دروب تسلل وانحياز لوسط أي مدينة .. يجعلون حياة المدافعين عنها كوابيس من الرعب المتواصل ..

الدواب لا يمكن رصد حركتها وهي فعالة في الصحراء ويمكن ابتكار أفكار جديدة لاستخدامها في العمليات الدفاعية والهجومية .. مثلا في حالة عدم وجود وقود للسيارات أو تعذر حركة السيارات تستخدم لنقل المعدات والأسلحة والمواد التموينية والمياه ..

البحر باب واسع للعديد من الأفكار التي يجب على الثوار أن يستفيدوا منه في ليبيا للعمل على العاصمة والمدن المطلة عليه .. ( وأتمنى أيضا أن ينتبه له المجاهدون في الصومال للسيطرة على مقديشو ) .. البحر بوابة واسعة لجلب المعدات والأنصار ودفع التكتيك لأبعاد أوسع وأعظم أثر شريطة الإعداد الجيد والمتكامل ..

يسقط في يد الثوار أسرى وهما فريقان ( أهل البلد والجيش والمرتزقة ) .. والمهم هنا عنصر الأمن وبمعنى أدق يجب أن يكون لدى الثوار وحدة أمن يستجوبوا الأسرى من الفريقين الليبيين والمرتزقة من أجل المعلومات العسكرية "الأسلحة والذخائر أعداد القوات الوقود الطعام" والحالة المعنوية والنفسية ... الخ .. وعلى الثوار معاقبة الأسرى بما يناسب .. وأعتقد أن المرتزقة بحاجة إلى عقوبة رادعة تمنع قدوم غيرهم لقتل الليبيين ..

أهل مدينة طرابلس وغيرها من المدن التي ترغب في التعاون مع الثوار ولكنهم يفتقدون لثقافة العمل السري ويخافون على أنفسهم .. أقدم لهم اسم كتاب قديم إلا أنه يشمل مبادئ عمل سريعة وبسيطة ولكنها عميقة في الأمن والسرية والحركة والتنظيم داخل المدن .. وأسلوبه سهل يناسب عموم الشعب .. تحت عنوان "حرب العصابات السويسرية" .. كاتبه تخيل أن بلده احتلت وعلى إثرها كتب ما يجب عليهم أن يقوموا به .. يمكن العثور على الكتاب في شبكة الإنترنت أو في موسوعة الجهاد الأفغاني .. أهل مدينة طرابلس لا يجب أن يقللوا من شأنهم أو مجهودهم .. وعليهم العمل لمساعدة إخوانهم في إسقاط النظام ..

* وبعد الخوض في الموضوع يناوشني سؤال هام .. وحتى أفك هذا الاشتباك أطرحه عليكم .. هل ما يسمى بالأسرة الدولية وتحديداً أمريكا وأوروبا سيقبلون بثورة مسلحة في جنوب المتوسط تقيم دولة حرة في اختياراتها؟ .. لم يقبل هذا في أفغانستان بعد أن هزم السوفيت فيها .. أي لم تسمح ما تسمى الأسرة الدولية للمسلمين أن يقيموا دولة بقوة السلاح .. وعليه على الثوار مهما سمعوا من تصريحات أن لا يأملون خيراً من وراء الأسرة الدولية وخاصة أن أفرادها الشرقيين وهما تحديداً روسيا والصين متخوفين من الثورات العربية ولن يقفوا مع أي منها!!! .. وعليهم أن يجتهدوا ويعتمدوا على الله ثم على أنفسهم في حسم هذا الصراع بعلاج مشكلة الطيران وعدم انتظار الحظر الجوي ..

وفي ختام هذه الرسالة السريعة ألفت نظر الثوار إلى كتاب "حرب المطاريد للشيخ أبو وليد" الذي يعد بحق مرجع في التغيير .. وقبل أن أغادر هذه الصفحة لا أملك في ظروفي هذه إلا الدعاء لكم بالنصر والتوفيق .. وأن أجتهد كلما سنحت لي الظروف بكتابة بعض النصائح .. وإن كانت رغبتي هي أن أكون جنديا في صفوفكم .. ولعل الله بهذه النية أن ييسر لنا طريقاً إلى الجهاد والمجاهدين ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://watany-libya.yoo7.com
 
نصائح وتوجيهات عسكرية من تنظيم القاعدة الى الجرذان في ليبيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صراع الجرذان المسلمين ضد الجرذان الملحدين قبل ثورة الناتو في ليبيا
» احد ابواق الجرذان بقناة ليبيا اولاً يتعرض للضرب
» (دعوة لتشكيل كيان سياسي في ليبيا تحت مسمى (ليبيا الخضراء هي وطني
» اعتراف الجرذان
» قتل 47من الجرذان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وطني ليبيا :: دراسات في الشأن الليبي :: السياسية.. والتحليلات ... والمقالات-
انتقل الى: